للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصوت الضعيف (١). وقيل: هو الصوت والحركة، يقال منه: نأم الرجل وغيره بفتح [١١٧/أ] الهمزة، فهو ينئم بكسرها، نئيما، إذا صوت (٢). وقيل: إذا صوت مع حركة، فهو نأام، مثل نعام بتشديد العين (٣). وقال الشاعر (٤):

إذا قلت أنسى ذكرهن يرده … هوى كان منه حادث ومقيم

وورقاء تدعو ساق حر بشجوها … لها عند شدات النهار نئيم

(وربطت لذلك الأمر جأشا: إذا تحزمت له) (٥)، أي تشددت وتقويت وتصبرت. والجأش: القلب. وقيل: النفس (٦)، فعبر عن التشدد بالتحزم، أي وطنت له قلبي ونفسي، وربطته، ولم أفر (٧) عند الفزع.


(١) الهمز ٤، وإصلاح المنطق ١٨٢، وأدب الكاتب ٤٩.
(٢) سبق عن الفراء.
(٣) الجمهرة ٢/ ١١٠٤، وينظر: الجيم ٣/ ٢٦٧.
(٤) البيتان برواية المصنف - بلا نسبة - في الزاهر ١/ ٢٩٩، وبخلاف في الرواية وتقديم وتأخير لمحمد بن يزيد الحصني أو الأموي أو ابن مسلمة في: حماسة الخالديين ٢/ ٣١٩، والحماسة البصرية ٢/ ١٥٠، ونثار الأزهار ١١٩. وساق حر: ذكر القماري.
(٥) والعامة تقول: "جاشا" بتسهيل الهمز. إصلاح المنطق ١٤٧. قال ابن درستويه (١٩٣/ب): "لغة قريش التخفيف، والعامة غير مخطئة في ترك الهمز هاهنا". وينظر: الجمهرة ٢/ ١٠٤١، والقاموس ٧٥٦ (جأش).
(٦) الجمهرة (جأش) ٢/ ١٠٤١.
(٧) ش: "أفزع".

<<  <  ج: ص:  >  >>