كتاب إسفار الفصيح

باب المشدد - ج: 2 - ص: 747

[باب المشدد]

(تقول: فيه زعارة) (١) بتشديد الراء: أي سوء خلق، وشدة فيه وشراسة.

(وحمارة القيظ) (٢) بتشديد الراء أيضا، وفتح الحاء: (شدته) أي شدة الحر. والقيظ: جزء من أجزاء السنة، وهو أشد الحر (٣).

(وهو سام أبرص) (٤) بتشديد الميم: وهو ضرب من كبار الوزغ، وهو معرفة، إلا أنه تعريف جنس. وقال ابن درستويه: وإنما قيل له: سام، على بناء فاعل، لأنه من السموم إذا عضت أو وقعت في مأكول أو

---

(١) والعامة تقول: "زعارة" بتخفيف الراء. إصلاح المنطق ١٧٦، وأدب الكاتب ٣٧٦، وابن درستويه (١٨٤/أ)، وتقويم اللسان ١١٥، وتصحيح التصحيف ٢٩٥، والصحاح (زعر) ٢/ ٦٧٠، والتخفيف لغة عن أبي عبيد واللحياني في التهذيب ٢/ ١٣٣، والمحكم ١/ ٣٢٣ (زعر) وفي العين (زعر) ١/ ٣٥٢: "ولا يعرف منه فعل، وليس له نظائر إلا حماره القيظ، وصبارة الشتاء، وعبالة البقل، ولم أسمع منه فاعلا ولا مفعولا، ولا مصروفا في وجوه".
(٢) والعامة تقوله بتخفيف الراء أيضا. ابن درستويه (١٨٤/أ)، وربما خفف في الشعر للضرورة، كما في الصحاح ٢/ ٦٣٨، والتخفيف لغة عن اللحياني في المحكم ٣/ ٢٥٠ (حمر). وينظر: الغريب المصنف (١١٩/ب) والكامل للمبرد ١/ ٣٨، ٣٩، والعين (حمر) ٣/ ٢٢٨، والجمهرة ٣/ ١٢٣١.
(٣) الأزمة لقطرب ٦٣. وينظر: المخصص ٩/ ٦٧ - ٧٢.
(٤) إصلاح المنطق ١٧٦، وأدب الكاتب ٣٧٦، وفي ابن درستويه (١٨٤/ب): "والعامة تقول: سم أبرص في الواحد، ولا تعرف التثنية والجمع".