للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأخرى هجر" (١).

٢ - منسوب إل لفظ محذوف اللام، وذكر أن هذه اللام ترد عند النسب، فقال: "وأصل لغة: لغوة، مثل عروة، ولذلك قالوا في النسب إليها لغوي" (٢).

٣ - منسوب إلى لفظ جاء على صورة الجمع، وجازت النسبة إليه، لأنه صار اسما للواحد، فقال: "وثوب معافري بتشديد الياء: وهو منسوب إلى معافر، وهو موضع. وقيل: قبيلة من اليمن. وقال الجبان: هو اسم رجل سمي بلفظ الجمع" (٣).

منسوب على غير القياس، وذكر من ذلك ثلاثة ألفاظ، وهي يمان، وشأم، وتهام، وذكر في سبب شذوذها وجهين هما الحذف والتعويض في يمان وشآم، والحذف وتغيير الحركة في تهام، فقال: "وتقول: رجل يمان: من أهل اليمن، وشآم بوزن شعام: من أهل الشام … وتهام بفتح التاء: من أهل تهامة، وكان القياس فيمن نسب إلى اليمن والشام أن يقال: يمني وشأمي بتسكين الهمزة، بوزن شعمي، وبياء مشددة في آخره للنسب، لكن لما كثر استعمالهما في الكلام وجب تخفيفهما فحذفوا إحدى ياءي النسب من آخرهما وعوضوا منها ألفا قبل النون والميم، فصار يماني وشآمي بفتح الهمزة وياء خفيفة، ثم لما أدخلوا


(١) ص ٥٩٠.
(٢) ص ٣١٦.
(٣) ص ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>