الغالب على شواهده القرآنية، وطرقه في ذلك متنوعة، فتارة يشرح اللفظ ثم يستدل عليه بما ورد في القرآن الكريم، كقوله:"وأنشر الله الموتى ينشرهم إنشارا: إذا أحياهم بعد موتهم. ومنه قوله تعالى:{ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}.
وتارة يأتي بآية ثم يفسر معنى اللفظ العائد إلى المادة المشروحة، كقوله: "ولا تقل: يتصدق، لأن المتصدق المعطي. ومنه قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} أي المعطين. وقد سبقت الإشارة إلى مثل هذا في منهجه.
١ - الاستشهاد على التطور الدلالي للألفاظ، كقوله:"وألحمتك عرض فلان .... أي أمكنتك من شتمه، كأنك جعلت نفسه لك كاللحم الذي تأكله، أي أقدرتك على تناول عرضه، وأبحته اغتيابه وعيبه، كما تبيحه أكل اللحم، وهذا على الاستعارة والتشبيه، لأن عرضه بمنزلة لحمه. ومنه وقوله تعالى:{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً} أراد الغيبة وذكر العرض بالقبيح".
وقوله: والذوق: أصله تطعم الشيء باللسان، ليعرف الحلو من غيره. وقد يكون بغير اللسان. ومنه قوله تعالى: {وَذُوقُوا عَذَابَ