للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- وقد يلجأ إلى أكثر من طريقة في الضبط، فيضبط بالحركات والحروف والميزان الصرفي، أو بالوزن والمعنى، كقوله: " وأنا أس على فعل، وآس أيضا بالبد على فاعل، وأسوان وأسيان بالواو والياء، على وزن سكران، أي حزين " (١). وقوله: " وهي الطنفسة بكسر الطاء وفتحها على وزن فعللة وفعللة " (٢)، وقوله: " وتقول: فلان يتندى على أصحابه، كقولك يتسخى في الوزن والمعنى" (٣).

٨ - بذل عناية فائقة في توثيق وتحقيق متن كتاب الفصيح، فرجع إلى نسخ كثيرة للكتاب، وأشار إلى مابينها من فروق واختلاف في الروايات، مبين الصواب من الخطأ في بعض هذه الروايات، وقد يشير في أثناء ذلك إلى بغض النسخ التي سمعها وقرأها على شيوخه، والتي لم يسمعها، ومن أمثلة ذلك قوله: " .... وكذا رأيتها في نسخ كثيرة من الكتاب مشكولة بعلامة الفتح … وفي رواية مبرمان عن ثعلب - رحمه الله -: والقرب: الليلة التي ترد في يومها الماء. هكذا رأيته رأيته في أصل أبي سعيد السيرافي الذي رواه عن مبرمان، ورأيت أيضا في نسخة مروية عن ابن خالويه: والقرب: الليلة التي ترد الإبل في صبيحتها الماء. قال أبو سهل: والصحيح أن القرب بفتح القاف والراء: هو سير الليل خاصة، ولا يكون نهارا" (٤).


(١) ص ٤١٦.
(٢) ص ٨٣٥، ٨٣٦.
(٣) ص ٩٢١.
(٤) ص ٥٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>