للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن نطقها موافق للغة من لغات العرب فصيحة أو أقل فصاحة. وهذا ما سأعرض له في مبحث قادم (١) - إن شاء الله -. ١٢ - لم يقف عند حدود الشرح المجرد لألفاظ الفصيح، بل كانت له شخصية متميزة ظهرت من خلال مواقفه الكثيرة من ثعلب منتقدا ومدافعا، فضلا عن مواقفه الأخرى من أقوال وروايات بعض العلماء، فكان يناقش ما يحتاج منها إلى مناقشة، ويرجح ما يراه راجحا، ويرد ما يراه خاطئا.

فأما ثعلب فقد استدرك عليه في نحو خمسة وأربعين موضعا نبه في أكثرها على الألفاظ التي وضعها في غير أبوابها مما لا تغلط فيه العامة، وطريقته في ذلك غالبا - أن يشير في بداية الباب إلى مجمل الألفاظ الخارجة عن ترجمته (عنوانه-، ثم ينبه ثانيا على كل لفظ خارج عن ترجمته في موضعه من الشرح. ومن أمثلة ذلك قوله في أول "باب المفتوح أوله من الأسماء": " قال أبو سهل: ذكر أبو العباس ثعلب - رحمه الله - في هذا الباب أربعة وعشرين فصلا (٢) خارجة عن ترجمته. وقد ميزتها في "تهذيب الكتاب وجعلت كل فصل منها في الموضع الذي هو أحق به من هذا الباب. لكني ذكرتها في هذا الكتاب على ما هي مثبتة في الأصل" (٣).


(١) ص ١٥٥ - ١٦٢.
(٢) أي لفظا.
(٣) ص ٥٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>