للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يتصل بهذا الموضوع إشارته إلى خلاف البصريين والكوفيين في حركة الكاف من كسرى حيث يقول: "والكوفيون يختارون كسر الكاف من كسرى، والبصريون يختارون فتحها" (١).

٦ - الفروق:

عنى أبو سهل ببيان الفروق بين الألفاظ التي قد تتشابه فيظن كثير من الناس أنها بمعنى واحد. وإذا استثنينا الباب الذي عقده ثعلب لبعض الفروق اللغوية، نجد أن أبا سهل أشار في سواه إلى عدد من الفروق اللغوية، من ذلك قوله: "وربض الكلب وغيره يربض … ربضا وربوضا، وهو في السباع كالجلوس من الإنسان، والبروك من الجمل، والجثوم من الطائر" (٢) وقوله: "وهو الخوان: للذي يوضع عليه الطعام … فإذا وضع الطعام عليه فهو مائدة" (٣). وقوله: "والظل للشجرة وغيرها بالغداة، والفيء بالعشي" (٤).

وقد اتسعت دائرة الفروق عنده لتشمل النوع السابق، والفرق بالحركة والحرف والمصدر أيضا.

وقد احتلت الحركة قدرا كبيرا من اهتمامه فنبه على دورها الهام في التفريق بين المعاني في غير موضع من الشرح، من ذلك قوله: "فجعلت


(١) ص ٦٢٦.
(٢) ص ٣٤٥.
(٣) ص ٦٢٨.
(٤) ص ٨٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>