للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: "والعمومة مصدر العم، ولا يستعمل منه فعل أيضا" (١).

وأشار إلى لزوم بعض الأفعال وتعديها، فقال: "وعمر الرجل منزله. . . . . . . . . . . وقد عمر المنزل .... يستوي في هذا الفعل اللازم والمتعدي" (٢).

وقال: "رعيت المال أرعاه رعيا، إذا أخرجته إلى الكلأ ليرعاه، أي يأكله، وكذلك رعى المال نفسه يرعى رعيا: إذا أكل النبات، لفظ اللازم والمتعدي في هذا سواء" (٣).

ووافق الجمهور على التسوية بين الهمزة والباء في تعدية الفعل، فقال: "وذهبت به .... وأذهبته بالألف بمعناه" (٤).

وقال: "وأدخلته الدار، ودخلت به الدار: ومعناهما واحد" (٥).

وأشار إلى ما لا يتصرف من الأفعال، وذكر علة ذلك، فقال: "ومنعوا عسى التصرف، فلا يقال منه: يفعل، ولا فاعل، لا يقال: يعسى، لا عاس، ولا مصدر له أيضا، لأنه وقع بلفظ الماضي، ونقل معناه عن المضي، ووضع موضع الإخبار عن حال صاحبه التي هو مقيم عليها، كما فعل مثل ذلك بليس، لأن لفظها لفظ الماضي، وهي الحال الثابتة، وأجريت في منع التصرف مجرى حروف المعاني الجامدة، إذ


(١) ص ٥١٣.
(٢) ص ٤١٩.
(٣) ص ٦٣٠.
(٤) ص ٤٨٢.
(٥) ص ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>