للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك جميع ما أتى من النعوت على فعيل بمعنى مفعول وقد تقدمها ذكر الأسماء المنعوتة، فإنها تجري في حذف الهاء هذا المجرى، نحو: كف خضيب، وعين كحيل، ولحية دهين، وإنما لم يثبتوا الهاء في هذا، لأنه معدول عن جهته، لأنهم عدلوا من مفعول إلى فعيل .... وإذا أفردت النعت من المنعوت جئت بالهاء، فقلت: رأيت قتيلة، ولم تذكر امرأة، وأدخلت فيه الهاء، لتفرق بها بينها وبين المذكر، وكذلك إذا أضفت، فتقول: قتيلة بني فلان" (١).

وعن دخول الهاء في الاسم يقول: "وهي أكيلة السبع بالياء: وهي اسم الشاة التي أكلها، فلذلك دخلتها هاء التأنيث، لأنها اسم وليست بصفة، ولو كانت صفة لم تدخلها الهاء" (٢).

وأشار إلى قاعدة تذكير العدد وتأنيثه في عدة مواضع، قال في أحدها: "والعدد إذا كان لمؤنث فإن الهاء تسقط منه من ثلاثة إلى عشرة، وإذا كان لمذكر أثبتت فيه من ثلاثة إلى عشرة. ومنه قوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً} (٣) فحذف الهاء من سبع، لأنها الليالي، لأن واحدتها ليلة، وأثبتها في ثمانية، لأنها للأيام، لأن واحدها يوم" (٤).


(١) ص ٧٨٣.
(٢) ص ٩١٢.
(٣) سورة الحاقة ٧.
(٤) ص ٨٧٤ - ٨٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>