للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليد … وجمعه القليل أسورة، وجمع أسورة أساور وأساورة" (١).

وقوله: "وجمع الظفر أظفار، وجمع الأظفار أظافير" (٢).

وتحدث عن اسم الجمع، وهو ما ليس له واحد من لفظه، من غير أن ينص على هذا التسمية، فقال: "وتقولك امرؤ بضم الراء، وامرآن وقوم، وامرأة وامرأتان ونسوة، فجاء لفظ الجمع للمذكر والمؤنث من غير لفظ موحدهما، ولا يقولون في الجمع: امرؤون ولا امرآت" (٣).

ووافق ثعلبا على جعل "عدى" جمعا لعدو، وهو عند أكثر علماء اللغة والنحو اسم جمع، وضع موضع الجمع (٤).

وذكر قاعدة صرفية هامة، وهي أن المصادر وأسماء الأجناس لا تثنى ولا تجمع، إلا إذا اختلفت أنواعها، وذلك في وقوله: "المصدر لا يثني، ولا يجمع، ولا يؤنث لأنه يدل بلفظه على القليل والكثير، كأسماء الأجناس، كالماء والزيت والعسل .... لأن كل لفظ من ذلك يقع على الجنس بأسره قليله وكثيره، فاستغني عن تثنيته وجمعه، فإن اختلفت أنواعها جاز تثنيتها وجمعها، كقولك: شربت ماءين، تريد: ماء حلوا، وماء ملحا .... وكذلك المصدر نحو قولك: ضربت زيدا ضربين، أي


(١) ص ٦٤٥.
(٢) ص ٩٣٦.
(٣) ص ٨٣٩ - ٨٤٠.
(٤) ص ٨٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>