للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمام الماء: معظمه وكثرته. فشبهه في صفرته بالحناء، وهو معروف، وبالصبيب، وهو شجر يكون بالحجاز يختضب به مثل الحناء، يصفر ويصبغ به، وتخضب أيضا به الرؤوس. وفيه أقوال أخر غير هذا، تركت ذكرها هنا خوف الإطالة، وقد ذكرتها في الكتاب "المنمق"وبالله التوفيق" (١).

٢ - وقال ابن درستويه:

"وأما قوله: أجن الماء يأجن، فمعناه: تغير لونه وطعمه لطول وكوده وتقادم عهده. ولذلك قال الشاعر:

ومنهل فيه الغراب ميت … كأنه من الأجون زيت

سقيت منه القوم واستقيت

والأجون مصدره، واسم فاعله آجن، على بناء الفاعل، وإنما ذكره لأن العامة تقول فيه: أجن بكسر الجيم من الماضي، وهو خطأ، إلا بالفتح، فأما مستقبله فيكسر ويضم على قياس الباب" (٢).

٣ - وقال ابن هشام اللخمي:

"أجن الماء: تغير لونه وطعمه لتقادم عهده، وقالوا: أجن وأسن


(١) تصحيح الفصيح ١٣٨.
(٢) شرح ابن هشام ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>