٣ - للكتاب قيمة أثرية أو تاريخية بالغة، فقد انتهى أبو سهل من تأليفه في نحو سنة ٤٢٧ هـ، أي قبل كثير من النكبات التي قضت على معظم تراث الأمة الفكري، ومعلوم أن نهر دجلة غدا في واحدة من هذه النكبات جسرا من الكتب تعبر عليه الهمجية المغولية، وشاءت قدرة الله تعالى أن ينجو من هذه النكبات، ويصل إلينا سليما بخط مؤلفه.
٤ - احتوى الكتاب على قدر كبير من مفردات اللغة وشروحها، فقارئه يجد فيه شرحا وتوضيحا لأكثر ألفاظ الفصيح، وتحليلا مفصلا لأصولها واشتقاقها وتطورها واستعمالاتها، مع عرض كثير من المسائل اللغوية والنحوية والصرفية ذات العلاقة بالمفردات المشروحة، كل ذلك بأسلوب واضح مشرق. هذه الظاهرة تكاد تكون أهم ميزة لكتابه، حيث يمكن أن يعد من أمهات كتب اللغة التي حفظت لنا الثروة اللغوية.
٥ - حرص مؤلفه على ضبط أكثر ألفاظه ضبط عبارة حتى لا يتسرب إليه الخطأ أو التصحيف والتحريف، فيمكن أن يعد مصدرا مهما لضبط كثير من الألفاظ التي لم تنص على ضبطها كتب اللغة.
٦ - يضم عددا كبيرا من الشواهد القرآنية، والأحاديث النبوية، وفصيح كلام العرب شعرا ونثرا.
٧ - ذكر مؤلفه كثيرا من أقوال العامة، فوافق ثعلبا في تخطئة بعض أقوالها، وأطلعنا في الوقت نفسه على كثير من الألفاظ اللغوية الصحيحة