للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن كتاب العين مختلف في نسبته بين الرجلين، فكان ينبغي عليه أن ينسب جميع نقوله من العين إما إلى الخليل، وإما إلى الليث، وذلك بحسب الخلاف المذكور.

١٠ - يطلق أحكاما تخالف ما في الأصول اللغوية، كقوله بأن "الصعود والهبوط" لم يسمع لهما بجمع، وقد سمع (١)، وقوله بأن العامة لا تفتح الضاد من "الضلع" وقد حكت كتب اللحن عنها ذلك (٢).

١١ - وقع في خطأ صرفي حين قال: "وتقول: غرت على أهلي أغار غيرة، فأنا أغائر، والأهل مغار عليهم" (٣). والقاعدة الصرفية هنا توجب أن يقول: والأهل مغير عليهم، لأن الفعل من ذوات الياء، وليس رباعيا، كما قالوا في اسم المفعول من سار وباع: مسير ومبيع.

١٢ - عدم مراعاة الترتيب في شرح بعض عبارات الفصيح، فكان يشرح اللفظ الواحد منها وينتهي منه، ويبدأ في شرح لفظ آخر، ثم ما يلبث أن يعود إلى اللفظ الأول، كأنه تذكر شيئا يخص ذلك اللفظ، ومثل ذلك ما ذكره في شرح قول ثعلب: "ولاذقت غماضا" انتهى من شرحه، وانتقل إلى شرح قوله: "وما جعلت في عيني حثاثا"، ثم عاد إلى شرح لفظ الذوق في العبارة الأولى مرة أخرى (٤).


(١) ينظر: ص ٦٠٩ - ٦١٠.
(٢) ينظر: ص ٦٦٠.
(٣) ص ٥٠٨.
(٤) ص ٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>