للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الماضي، ونقل معناه عن المضي، ووضع موضع (١) الإخبار عن حال صاحبه التي هو مقيم عليها، كما فعل مثل ذلك بليس، لأن لفظها لفظ الماضي، وهي للحال الثابتة، وأجريت في منع التصرف مجرى حروف المعاني الجامدة، إذ كانت الحروف لا تصرف لها (٢).

"ودمعت عيني تدمع" (٣) بالفتح، دمعا، ودمعانا ودموعا: إذا خرج دمعها، وهو ماؤها عند البكاء، وسواء سال أو لم يسل، والعين دامعة.

(ورعفت أرعف) (٤) بالضم، رعفا، فأنا راعف: أي جرى الدم من أنفي وسال، وذلك الدم هو الرعاف.

(وعثرت أعثر) (٥) بالضم، عثرا وعثارا وعثورا، فأنا عاثر: إذا علقت أصابع رجلي وثوبي، أو أصابت رجلي حجرا أو غيره،


(١) ش: "ووقع موقع".
(٢) ينظر: الكتاب ١/ ٤٦، والأصول ٣/ ٣٤٥ ن والتهذيب (ليس) ١٣/ ٧٣.
(٣) والعامة تقول: "دمعت" بكسر الميم من الماضي. ما تلحن فيه العامة ١٠٥، وإصلاح المنطق ١٨٨، وفي الصحاح (دمع) ٣/ ١٢٠٩: "ودمعت بالكسر، دمعا: لغة حكاها أبو عبيدة"، وصفها ابن درستويه ١٢٢ بأنها لغة رديئة.
(٤) والعامة تقول: "رعف" بالبناء للمجهول، قال ابن درستويه ١٢٢: "وهو خطأ، لأن هذا فعل لا يتعدى فلا يجيء منه ما لم يسم فاعله"، وتقول أيضا: "رعفت ورعفت" بضم العين وكسرها، وهما لغتان ضعيفتان. ينظر: إصلاح المنطق ١٨٨ ن وأدب الكاتب ٤٢٢، ٤٧٦، وتثقيف اللسان ٣٢٠، والمنتخب ٢/ ٥٥٤، واللسان (رعف) ٩/ ١٣٢.
(٥) العامة تقول: "عثر" بضم الثاء من الماضي. أدب الكاتب ٣٩٩، وتقويم اللسان ١٣٦، و"عثر" مثلثة الثاء في المحكم ٢/ ٦٣، والسان ٤/ ٥٣٩، والقاموس ٥٦٠ (عثر).

<<  <  ج: ص:  >  >>