للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عاطس: إذا تحدر (١) من رأسه بخار مستكن، فخرج (٢) من منخريه بصوت، واسمه العطاس بالضم، على فعال، أجروه مجروى أبنية الأدواء، كالزكام والصداع والخنان (٣)، وأشباهها.

(ونطح الكبش) (٤) وغيره (ينطح) وينطح بالكسر والفتح، نطحا: إذا صدم شيئا وضربه بقرنه أو برأسه، فهو ناطح، والمفعول منطوح. قال الأعشى (٥):

كناطح صخرة يوما ليفلقها

فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

(ونبح الكلب ينبح) وينبح بالكسر والفتح، نبحا ونبيحا ونبوحا


(١) ش: "انحدر".
(٢) ش: "يخرج".
(٣) الخنان: داء يأخذ الناس في أنوفهم. اللسان (خنن) ١٣/ ١٤٣.
(٤) الفتح والكسر في مضارع الأفعال "نطح، نبح، نحت) لغتان ورد بهما القياس، لأن الحاء فيهما من حروف الحلق، يقول المبرد: "وما كان على فعل بابه "يفعل ويفعُل"، نحو قتل يقتل، وضرب يضرب، وقعد يقعد، وجلس يجلس .... ولا يكون "فعل يفعَل" إلا أن يعرض له له حرف من حروف الحلق ا لستة في موضع العين أو موضع اللام، فإذا كان ذلك الحرف عينا فتح نفسه، وإن كان لاما فتح العين. وحروف ا لحلق: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء" الكامل ٢/ ٧٥٤.
وإنما ذكرها ثعلب، لأن العامة تقولها بفتح العين في المضارع، وليس ذلك بخطأ، لأن العامة وافقت إحدى اللغتين قياسا. وينظر: أدب الكاتب ٤٨١، وابن درستويه ١٣٤، وشرح الشافية ١/ ١١٧، والمحكم ٣/ ١٨٠، ٢٠٣، ٢٩٥، واللسان ٢/ ٩٧، ٦٠٩، ٦٢١ (نحت، نبح، نطح).
(٥) ديوانه ١١١، والأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل، وهو المعروف بأعشى قيس، شاعر جاهلي، وأحد شعراء المعلقات، عمر طويلا، وأدرك الإسلام ولم يسلم، توفي في قرية منفوحة سنة ٧ هـ.
طبقات فحول ا لشعراء ١/ ٥٢، والأغاني ٩/ ١٠٨، ومعجم الشعراء ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>