للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهلت عليه التراب) (١) أهيله هيلا: إذا ذروته أو حثوته عليه، أوأرسلته إليه، كما يهال على الميت عند دفنه، وأنا هائل، والتراب مهيل بفتح الميم، والميت مهال عليه بضمها (٢).

(وفض الله فاه) (٣) يفضه فضا، وهو دعاء على الإنسان، ومعناه: فرق أسنانه وكسرها، والله جل وعز الفاض، والفم مفضوض، والفم هاهنا: الأسنان. (ولا يفضض الله فاك) (٤) بفتح الياء وسكون الفاء وضم الضاد الأولى، وهذا دعاء له ببقاء أسنانه.


(١) و"أهلت" بالألف لغة أخرى. ينظر: الغريب المصنف (١٣٣/أ) وفعلت وأفعلت للزجاج ١٠٠، وديوان الأدب ٣/ ٤٢٦، والأفعال لابن القطاع ٣/ ٣٦٢، والمحيط ٤/ ٦٣، والصحاح ٥/ ١٨٥٥، والمحكم ٤/ ٢٧٦، والنهاية ٥/ ٢٨٨ (هيل) وذكر الزمخشري ٦٩ أنها لغة أخرى.
(٢) وفعله أهال بالألف، على اللغة الأخرى.
(٣) في غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٦٠: "والعوام تقول: يفضض الله، وهو خطأ، وإنما يقال: يفضض بفتح الياء وضم الضاد ا لأولى، لأنه من فض يفض". وينظر: أدب الكاتب ٣٧٥، والزاهر ١/ ٢٧٤، والصحاح (فضض) ٣/ ١٠٩٨.
(٤) قاله النبي صلى الله عليه وسلم للنابغة الجعدي، وقد أنشده قصيدته الرائية. ينظر: الحديث والحكم عليه وتفصيل الخبر في: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٥٩، وغريب الحديث للخطابي ١/ ١٩٠، والاستيعاب ٣/ ٥٥٤، والفائق ٣/ ١٢٣، والنهاية ٣/ ٤٥٣، والإصابة ٣/ ٥٠٩، ومجمع الزوائد ٨/ ٢١٧، ورسالة أبي اليمن الكندي ٨٠، وهي تختص باللقاء الذي تم بين الرسول صلى الله عليه وسلم والنابغة الجعدي، ونشرت في مجلة التوباد (العدد: الثالث عشر، ربيع الأول ١٤١٢ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>