للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لو كان معنيا بنا لهيتا

(وقد أولعت بالشيء) (١) بضم الألف، وكسر اللام، فأنا (أولع به) بفتحها، إيلاعا: أي اشتد حرصي عليه وملازمتي له، فأنا (مولع به) بفتح اللام.

(وقد بهت الرجل) (٢) بضم الباء، وكسر الهاء، (يبهت) بفتح الهاء. وكذلك جميع ما جاء من فصول هذا الباب على وزن فعل، فإن أول حروف الماضي منها يكون مضموما، وهو فاء الفعل، والحرف الثاني منها يكون مكسورا، وهو عين الفعل (٣)، فإذا كان مستقبلا فتحت عين


(١) أدب الكاتب ٤٠٢، ونوادر أبي مسحل ١/ ٣٠٥، قال ابن درستويه ٢٠٧: "والعامة تقول إلا ولعت، كأنهم قد أولعوا بمخالفة الفصحاء، إما استثقالا لكلامهم، وإما عجزا عن النطق به، وجهلا بتصريفه" قلت: نطق العامة ليس بخطأ، ولكنها لغة حكاها غير واحد من أئمة اللغة. ينظر: الأفعال لابن القوطية ١٥٥، وللسرقسطي ٤/ ٢٢٥، ولابن القطاع ٣/ ٢٩٥، والعين ٢/ ٢٥٠، والجمهرة ٢/ ٩٥١، والصحاح ٣/ ١٣٠٤، والمحكم ٢/ ٢٦١، والقاموس ٩٩٩ (ولع).
(٢) بهت الرجل هي اللغة الفصحى، وبها قرأ الجمهور قوله تعالى: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَر} البقرة ٢٥٨، وذكر ابن جني في المحتسب ١/ ١٣٤ لغات أخرى قرئ بها هي: "بهَت، بهُت، بهِت". وينظر: أدب ا لكاتب ٤٠٢، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ١/ ٣٤١، وإعراب القرآن للنحاس ١/ ٣٢٣، والأفعال للسرقسطي ٤/ ١١٧، ولابن القطاع ١/ ٨٨، والاقتضاب ٢/ ٢١٩، وإتحاف الفاضل ٢٤ ن والجمهرة ٣/ ١٢٧٦، والمحكم ٤/ ٢٠١، والتكملة ١/ ٣٠٢ (بهت).
(٣) ش: "فإن أوسط حروف الماضي منها يكون مكسورا".

<<  <  ج: ص:  >  >>