كتاب إسفار الفصيح

باب فعل- بضم الفاء - ج: 1 - ص: 395

فهو مشهور: أي عرف وظهر (١) فيهم.

(وقد طل) (٢) دم الرجل المقتول يطل طلا، (فهو مطلول).

(وأهدر) (٣) يهدر إهدارا، (فهو مهدر) بفتح الدال، ومعناهما واحد (٤)، وذلك إذا أبطل وأذهب بغير حق، لأنه لم يقتل قاتله، أو لم تؤخذ ديته.

---

(١) ش: "فظهر".
(٢) قال ابن درستويه ٢١٩: "والعامة تقول: أطل دمه بألف"، وفي الصحاح (طلل) ٥/ ١٧٥٢: "وقال أبو عبيدة: فيه ثلاث لغات: طل دمه، وطل دمه، وأطل دمه". وينظر: فعلت وأفعلت للزجاج ٦١، وتهذيب الألفاظ ١/ ٢٧٥، وما جاء على فعلت وأفعلت ٥٣، و الأفعال للسرقسطي ٣/ ٢٤٧، وإتحاف الفاضل ٥٠، والجمهرة ١/ ١٥١، والتهذيب ١٣/ ٢٩٥، وديوان الأدب ٣/ ١٣١، ١٦١، والمحيط ٩/ ١٣١ (طلل).
(٣) والعامة تقول: "هدر دمه" مبني للمفعول بغير ألف. ابن درستويه ٢٢٠، وتثقيف اللسان ٢٠١، وتصحيح التصحيف ٥٠١. ويقال: هدر الدم، وهدرته وأهدرته بالبناء للفاعل. وينظر: العين ٤/ ٢٢، والجمهرة ٣/ ١٢٦٠، والمحيط ٣/ ٤٣٩، والمحكم ٤/ ١٨١، والقاموس ٦٣٨ (هدر)، وتهذيب الألفاظ ١/ ٢٧٤، والألفاظ الكتابية ١٦.
(٤) فرق بينهما ابن درستويه ٢٢٠ فقال: "إن بين طل وأهدر فرقا، وهو أن الإهدار إنما هو الإباحة من سلطان أو غيره لدم إنسان ليقتل بغير مخافة من قود أو دية، أو طلب به".