للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وغبن رأيه) (١) بفتح الغين، وكسر الباء، ونصب رأيه، يغبن غبنا، بفتح الباء فيهما: إذا نقصه وخفي عنه صواب الرأي أيضا، أي غبن في رأيه (٢)، فهو غبين، على فعيل، أي ضعيف الرأي. وليس هذا الفصل من ذا (٣) الباب، وإنما ذكره فيه لتعلقه بالفصل الذي قبله في الحروف، وليعرف الفرق بينهما.

(وقد هزل الرجل والدابة يهزل) (٤) هزلا وهزالا أيضا بالضم على فعال، فهو مهزول وهزيل: إذا نحل جسمهما (٥)، أي نقص لحمه وشحمه من ضر أو مرض، أو غير ذلك.

(وقد نكب الرجل) (٦) ينكب نكبا ونكبا بسكون الكاف وفتحها


(١) ذكره تاليا للفعل السابق، لأن العامة لا تفرق بينهما، قال ابن درستويه ٢٢٣: "والمعنيان من أصل واحد، إلا أنهم خصوا الفعل الذي للرأي ببناء فعل المنفعل، والذي للبيع ببناء فعل المفعول، للفرق بين المعاني".
(٢) الأصل غبن رأي زيد، فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه. هذا قول البصريين والكسائي. وقال الفراء: انتصب على التمييز، وترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها. ينظر: الصحاح (سفه) ٦/ ٢٢٣٤، ٢٢٣٥.
(٣) ش: "هذا".
(٤) والعامة تقول: "هزل" بفتح أوله وضم ثانيه. ابن درستويه ٢٢٤، وتقول أيضا: "أهزلت دابتي بألف. إصلاح المنطق ٢٢٦، والزمخشري ٧٦، ونثقيف اللسان ١٧٩، وتصحيح التصحيف ١٣٧، وفي أفعال ابن القطاع ٣/ ٣٤٥: "وأهزلت الدابة لغة"، قال ابن الأثير: "وليست بالعالية" النهاية ٥/ ٢٦٣.
(٥) ش: "جسمه".
(٦) في الزمخشري ٧٦: "والعامة تقول: نكب، وهو خطأ، بهذا المعنى، وإنما يقال: نكب الرجل إذا صار أحد منكبيه دون الآخر". وينظر: اللسان (نكب) ١١/ ٧٧٣، وإتحاف الفاضل ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>