للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ومن العاقر: قد عقرت) (١) المرأة (بفتح العين وضم القاف) فهي تعقر عقرا وعقرا، على مثال حسنت تحسن حسنا، وظرفت تظرف ظرفا (٢)، أي صارت عاقرا، وهي مثل العقيم سواء، وهي التي لا تحبل ولا تلد، وهي ضد الولود، وفي التنزيل: {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً} (٣). وليس هذا الفصل من ذا الباب أيضا (٤)، لكنه لما كان في معنى (٥) الذي قبله ذكره معه، وإن كان مخالفا له في الوزن والحروف.

(وقد زهيت علينا يا رجل) (٦) تزهى زهوا، أي تكبرت، (فأنت مزهو).


(١) يقال أيضا: "عقرت، وعقرت، وعقرت" الأفعال للسرقسطي ١/ ٢٩٥ ن ولابن القطاع ٢/ ٣٧٢، والمثلث لابن السيد ٣٥٠ ن والعين ١/ ١٥٠، والمحيط ١/ ١٥٨ (عقر) وفي العين: "وعقرت تعقر أحسن، لأن ذلك شيء ينزل بها، وليس من فعلها بنفسها".
(٢) ش: "وطرفت تطرف طرفا".
(٣) سورة مريم ٥ ن ٨.
(٤) كان الأولى بثعلب جعل هذا الفصل من صلب هذا الباب، لأن فيه أربع لغات - كما أسلفت - أجودها "عقرت" بالبناء للمفعول، كما نص على ذلك صاحب العين وغيره، وقد ذكر ثعلب في مقدمة كتابه أن ما كان فيه لغتان وثلاث وأكثر فإنه يختار أفصحهن.
(٥) ش: "معنى الفصل".
(٦) والعامة تقول: "زها يزهو، فهو زاه" بالبناء للفاعل. أدب ا لكاتب ٤٠١، و ابن درستويه ٢٣٠، والزمخشري ٨٠، وتقويم اللسان ١٨٧ ن وتصحيح التصحيف ٥٥٦، والتهذيب (زها) ٦/ ٣٧٢، وفي تهذيب الألفاظ ١/ ١٥٣: "وكلب وغيرهم يقولون: زهوت علينا" وعنه في الأفعال للسرقسطي ٣/ ٤٨٢: "وحكاها ابن دريد في الجمهرة ٢/ ١٠٧٢ من غير عزو لقبيلة، وعنه في الصحاح (زها) ٦/ ٢٣٧١، وذكر صاحب القاموس (زها) أنها لغة قليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>