للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغيره ملسوب، والإصبع والجفنة ملسوبة.

(ولسبته العقرب) بفتح السين، (تلسبه) وتلسبه بكسرها وضمها، (لسبا) بسكونها: إذا لسعته، أي ضربته بإبرتها، وهي الشوكة التي في ذنبها، وهي لاسبة، والمفعول ملسوب.

(وأسيت على الشيء) (١) بالكسر: أي حزنت عليه آسى أسى بالفتح والقصر. وفي التنزيل: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} (٢)، وقال تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} (٣). وأنا أس بالقصر على فعل، وآس أيضا بالمد على فاعل، وأسوان وأسيان بالواو والياء، على وزن سكران، أي حزين (٤).

(وأسوت (٥) الجرح وغيره: إذا أصلحته)، آسوه أسوا وأسا


(١) إصلاح المنطق ٢٠٦.
(٢) سورة الأعراف ٩٣.
(٣) سورة الحديد ٢٣.
(٤) الأفعال للسرقسطي ١/ ١٢١.
(٥) أنكر ابن درستويه ٢٤٦ على ثعلب ذكر هذا الفعل في هذا الباب، لأنه من ذوات الواو، والأول من ذوات الياء قال: "وإنما يجب أن يأتي بأسيت بكسر السين مع أسيت بفتحها، ليكونا جميعا من ذوات الياء، أو يأتي بهما جميعا من ذوات الواو". وقد رد عليه بأن الأول أيضا من ذوات الواو أيضا بدلالة قولهم: أسوان وأسيان، وقول الشاعر:
وذي إبل فجعته بخيارها فأصبح منها وهوأسوان يائس
وقول الآخر:
ماذا هنالك من أسوان مكتئب
ولكنهم قلبوا الواو في الفعل ياء لانكسار ما قبلها، كما قالوا: اشتهيت من الشهوة، وشقيت من الشقوة. ينظر: شرح أشعار الهذليين ٢/ ٦٤٥، ٣/ ١١٣٥، والأفعال للسرقسطي ١/ ١٢١ ن والمرزوقي (٣٣/ب)، والزمخشري ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>