للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صار أعرج)، أي ظلع في مشيه، ولزمه ذلك، فلم يفارقه، فصار كأنه خلقة فيه، وهو أعرج بين العرج بفتح الراء، فإن (غمز من شيء أصابه) في رجله فخمع ومشى مشية العرجان، وليس بخلقة، وإنما هو عارض عرض له، ثم زال عنه، قيل: (عرج) (١) بفتح الراء، (يعرج) بضمها، عرجا بسكونها، وعروجا، على فعول، فهو عارج، ولا يقال أعرج.

(وعرج) الرجل وغيره في السلم ونحوه بفتح الراء أيضا، (يعرج) بالضم، عروجا: إذا صعد وارتفع فيه. ومنه قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٢)، والفاعل عارج، والسلم معروج فيه.

(ونذرت النذر أنذره وأنذره) (٣) بالضم والكسر، (نذرا)، فأنا ناذر، وهو منذور: أي أوجبت وجعلت علي لله - تعالى - شيئا من الخير إن بلغت ما أؤمله، فيلزمني (٤) الوفاء به، واسم ذلك الشيء الذي أجعله وأوجبه على نفسي نذر أيضا، وجمعه نذور. ومنه قوله تعالى: {أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْر} (٥)، وقال: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} (٦).


(١) ابن درستويه ٢٤٧. وينظر: المقاييس ٤/ ٣٠٢.
(٢) سورة المعارج ٤.
(٣) الأفعال للسرقسطي ٣/ ١٤٥، والصحاح (نذر) ٢/ ٨٢٦.
(٤) ش: "فلزمني".
(٥) سورة ا لبقرة ٢٧٠.
(٦) سورة الحج ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>