للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأثرت التراب) بالقصر أيضا، لكن وزنه أفعلت بالألف (١)، (فأنا أثيره إثارة): إذا بحثته وحثوته ونشرته، فأنا مثير، والتراب مثار.

(ووعدت الرجل خيرا وشرا) (٢): إذا أخبرته بفعل ينفعه أو يضره (٣)، فإذا لم تذكر الخير والشر، قلت في الخير: وعدته أعده وعدا وعدة وميعادا وموعدا، فأنا واعد، وهو موعود (٤)، وقلت في الشر: أوعدته الألف، أوعده إيعادا ووعيدا [٤٣/أ]، فأنا موعد بالكسر،


(١) بالنظر إلى أصله الذي هو "أثورت" أما وزنه في الحال فهو "أفلت" نقلت حركة الواو إلى التاء، فحذفت الواو لسكونها وسكون الراء بعدها، فأصبح "أثرت". قال ابن درستويه ٢٦٠: "كان يجب ألا يذكره في هذا الباب، أو يضم إليه ثار الترب يثور، حتى يصير من هذا الباب، لأنه قد ترجم الباب بفعلت وأفعلت، باختلاف المعنى، وأتى بفعلت من الأثر مع أفعلت من الثوران، وإنما حقه أن يؤتى بفعلت وأفعلت من أصل واحد".
(٢) ما تلحن فيه العامة ١١٠، فعل وأفعل للأصمعي ٥٠٦، وإصلاح المنطق ٢٢٦ ن ٢٩٤، وأدب الكاتب ٣٥١، فعلت وأفعلت للزجاج ٩٧، وليس في كلام العرب ١٨٨، والأفعال للسرقسطي ٤/ ٢٢٧، ولابن القطاع ٣/ ٢٩٦، ودرة الغواص ١٩١، والعين ٢/ ٢٢٢، والجمهرة ٢/ ٦٦٨، والتهذيب ٢/ ١٣٥، والصحاح ٢/ ٥٥١، والمحكم ٢/ ٢٣٦ (وعد). وفي المصباح (وعد) ٢٥٥: "وقد أسقطوا لفظ الخير والشر، وقالوا في الخير: وعده وعدا وعدة، وفي الشر: ووعده وعيدا، فالمصدر فارق … وقالوا: أوعده خيرا وشرا بالألف أيضا". وينظر الحوار الذي درا بين الزجاج وثعلب حول هذه المسألة، وانتصار ابن خالويه لثعلب في: الرد على الزجاج للجواليقي (٤/ب)، الأشباه والنظائر ٤/ ١٢٦، ١٢٧، والخزانة ٥/ ١٩٠.
(٣) قال الله تعالى في الخير: {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} البقرة ٢٦٨، وقال في الشر: {النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} الحج ٧٢.
(٤) قوله: "وعدا. . . . . . . . . . . موعود" ساقط من ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>