للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آجال بالمد. وقال الكميت (١):

وليس الجلوس بمحيي النفوس … بل الله ينسئ أعمارها

(واقرأ على فلان السلام) (٢) مهموز مفتوح الراء، والألف مكسورة إذا ابتدأت بها، فإن وصلتها بحرف قبلها، أو كلام غيره حذفتها في اللفظ وأثبتها في الخط، ومعناه: اتل عليه السلام، واذكره له. وأقرئه السلام بفتح الألف في جميع الأحوال وكسر الراء، إذا أردت أنه مكتوب في الكتاب (٣)، فتقول: أقرئه إياه، والأول أمر من قرأت، والثاني من أقرأت، وهما يرجعان إلى معنى واحد (٤).

وقيل: معنى قول القائل لصاحبه: سلام عليك، أي قد سلمت مني، لا أنالك بيد ولا لسان، أي [٤٦/ب] برئت وتخلصت. وقيل: معناه: السلامة من الله عليك. وقيل: هو الرحمة. وقيل:


(١) البيت ليس في ديوانه، ولم أهتد إليه في مصادر أخرى.
(٢) قال الأصمعي: "يقال اقرأ عليه السلام، ولا يقال: أقرئه السلام، لأنه خطأ" التهذيب (قرأ) ٩/ ٢٧٥. ووجه الخطأ عند الزبيدي في لحن العامة ٢٠٢ أن معنى أقرئه السلام: "اجعله أن يقرأ السلام، كما يقال: أقرأته السورة". وهذا الذي أنكراه أجازه أبو الحسن الأخفش وغيره. المدخل إلى تقويم اللسان ٥١. وفي الزمخشري ١٥٦: "والعامة تقول: قريت السلام بغير همز، وهو خطأ". وينظر: تقويم اللسان ٧٨ (حاشية) وتصحيح التصحيف ١٢٠، والصحاح ١/ ٦٥، والساس ٣٦٠ (قرأ).
(٣) ينظر: التهذيب ٩/ ٢٧٥، ١٢/ ٤٥١، والقاموس ٦٢ (قرأ).
(٤) وهو الجمع أو الضم. ينظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٣، والمقاييس ٥/ ٧٨، ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>