للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تضيء له المنابر حين يرقى … عليها مثل ضوء الزبرقان

الزبرقان: القمر.

وإنما ذكر ثعلب - رحمه الله - هذين الفصلين، وإن كانا غير مهموزين، لاشتباههما بالفصل المهموز الذي قبلهما، ولمشاركتهما إياه في حروفه، وكذلك جميع الفصول التي هي غير مهموزة إنما ذكرها بعد الفصول المهموزرةفي هذا الباب، لأنه أراد أن يبينها ويفرق بينها، لأن العامة لا تميز بينها، وقد نزعتها أنا من هذا الباب، وأضفت إليها ما شابهها من الفصول وجعلتها في باب مفرد زائد على عدة أبواب الأصل في الكتاب الذي عملته لك قبل هذا، وهو كتاب "تهذيب الفصيح"، وبالله التوفيق.

(ودارأت الرجل) (١) بالهمز، وأدارئه مدارأة: (إذا دافعته)، وأنا مدارئ، وهو مدارأ، وهو من الدرء بالهمز، وهو من الدفع، (وقد تدارأ الرجلان) بالهمز أيضا، يتدارآن تدارؤا: (إذا تدافعا)، أي دفع كل واحد منهما صاحبه بأجسامهما، أو تغالبا في الخصومة وهما متدارئان.


(١) إصلاح المنطق ١٥٤، وأدب الكاتب ٤٧٥، والعين ٨/ ٦٠، والجمهرة ٢/ ١٠٥٧ (درأ). وفي الزاهر ٢/ ٥٣: "ويجوز ترك الهمز".

<<  <  ج: ص:  >  >>