للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال حسان (١) في عائشة - رضي الله عنها-:

حصان رزان ما تزن بريبة … وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

وهي (بينة الحصانة) بالفتح، (والحصن) (٢) بضم الحاء وسكون الصاد، وقد أحصنت بفتح الألف والصاد: أي حفظت فرجها، تحصن [٥١/ب] إحصانا، (وحصنت) بفتح الحاء وضم الصاد، تحصن حصنا (٣)، أي صارت حصانا، كما يقال: ضخمت، أي صارت ضخمة. ومن الأول قوله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} (٤). واسم الفاعلة من أحصنت محصن ومحصنة أيضا بكسر الصاد فيهما، ويقال أيضا: محصنة بفتح الصاد، فتكون مفعولة، أي أن زوجها، أو وليها أحصنها (٥). ومنه قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (٦). وجمع حصان


(١) هو حسان بن ثابت رضي الله عنه. والبيت في ديوانه ١/ ٥١٠. ورزان: ذات وقار وعفاف، وما تزن: أي ما تتهم. وغرثى: أي جائعة من أكل لحوم الناس. اللسان (غرث) ٢/ ١٧٣، (رزن) ١٣/ ١٧٩، (زنن) ١٣/ ٢٠٠.
(٢) والحصن أيضا بفتح الحاء وسكون الصاد. المحيط (حصن) ٢/ ٤٦٠.
(٣) قوله: "وحصنت … حصنا" ساقط من ش.
(٤) سورة التحريم ١٢.
(٥) قال ثعلب: "كل امرأة عفيفة محصنة ومحصنة، وكل امرأة متزوجة محصنة بالفتح لا غير". الصحاح ٥/ ٢١٠١. وينظر: المجمل ١/ ٢٣٧، والمقاييس ٢/ ٩٦ (حصن).
(٦) سورة النساء ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>