للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وتقول: أعرضت عن الرجل والشيء) (١) بالألف، أعرض (إعراضا)، فأنا معرض بكسر الراء، وهو معرض عنه بفتحها، وهو مثل صددت عنه: أي أظهرت له جفوة بإمالة وجهي عنه، فلم أنظر إليه. ومنه قوله تعالى: {أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} (٢).

(وأعرض لك الشيء) بالألف (٣) أيضا، (إذا بدا)، أي ظهر واستبان. وقال عمرو ابن كلثوم التغلبي (٤):

فأعرضت اليمامة واشمخرت … كأسياف بأيدي مصلتينا


(١) إصلاح المنطق ٧٢، ٢٣٤، والزاهر ٢/ ٦٩، وشرح القصائد السبع ٣٨٤ ن والعين ١/ ٢٧١، والجمهرة ٢/ ٧٤٧، والتهذيب ١/ ٤٥٤، والمحيط ١/ ٣٠٥، والصحاح ٣/ ١٠٨٢، والمقاييس ٤/ ٢٩٦، والمحكم ١/ ٢٤٢ (عرض).
(٢) سورة الإسراء ٨٣.
(٣) في شرح القصائد السبع ٣٨٣: "وبعضهم يقول: عرض لك الشيء، والأكثر في كلامهم أعرض بالألف" وفي الصحاح ٣/ ١٠٨٢، ١٠٨٤: "عرض له أمر كذا يعرض: أي ظهر … وعرضت الشيء فأعرض: أي أظهرته فظهر، وهو كقولهم: كببته فأكب، ومن النوادر".
(٤) ديوانه ٧٠.
وعمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي، شاعر جاهلي فاتك، كان والده من سادات قومه، وأمه ليلى بنت المهلل، وهو الذي قتل عمرو بن هند، أشهر شعره معلقته النونية التي أنشدها عند عمرو ببن هند مدافعا عن قومه ومفتخرا. عده ابن سلام في الطبقة السادسة من فحول الشعراء الجاهليين، عمر طويلا، وتوفي نحو سنة ٤٠ قبل الهجرة.
طبقات فحول الشعراء ١/ ١٥١، والشعر والشعراء ١/ ١٥٧، والأغاني ١١/ ٥٢، وشرح القصائد السبع ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>