للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا زاد على العشرة، فهو جمع كثير، تقول فيه: (الجداء) بكسر الجيم والمد.

(وكذلك ثلاثة أظب، وثلاثة أجر)، وكذلك إلى العشرة، (والكثير الظباء والجراء). وواحد الظباء ظبي، وهو الغزال، وواحد الجراء جرو، وهو ولد الكلب والسباع. وليس الظبي والجرو من هذا الباب، ولا تغلط فيهما العامة (١)، وإنما ذكرهما ثعلب - رحمه الله - هاهنا، لأن جمعهما في القلة والكثرة كجمع الجدي (٢).

(وهو الكتان) (٣): لنبت معروف (٤)، تعمل من لحائه الثياب الدبيقية (٥) والقصب (٦) وغيرهما. [٧٣/ب] وقال ابن مقبل (٧):


(١) وقد تنطق العامة الجر وبالفتح أو الضم، كما سيأتي في باب المكسور أوله ص ٦٢٢.
(٢) ينظر: المنصف ٢/ ٤٣٥.
(٣) والعامة تقوله بكسر الكاف. ما تلحن فيه العامة ١٣٥، وإصلاح المنطق ١٦٣، وأدب الكاتب ٣٨٨، وتقويم اللسان ١٥٤، وتصحيح التصحيف ٤٣٦. والكسر لغة في ابن هشام ١٢٣، والزمخشري ٢٥١، والتاج (كتن) ٩/ ٣١٨.
(٤) نبات معمر، منتصب الساق، طوله نحو ذراع، أوراقه خضراء رقيقة مسننة دقيقة، وأزهاره زرقاء فاتحة، وثماره بنية اللون. ينظر: النبات لأبي حنيفة ٢٥٥، ومعجم الأعشاب والنباتات ٢٨٣.
(٥) نسبة إلى دبيق، بلدة بمصر. معجم البلدان ٢/ ٤٣٧، واللسان (دبق) ١٠/ ٩٥.
(٦) وهي ثياب رقاق ناعمة. اللسان (قصب) ١/ ٦٧٧.
(٧) ديوانه ٢٢٩. قال الأزهري: "أسفن: يعني الإبل، أي آشممن مشافرهن كتان الماء، وهو طحلبه … فأمررنه: أي شربنه من المرور، مستدرا: أي أنه استدار إلى حلوقها فجرى فيها، وقوله: فجالا، أي جال إليها" التهذيب (كتن) ١٠/ ١٤٠.
وابن مقبل هو: كعب تميم بن أبي بن مقبل بن عوف، من بني كعب بن عامر بن صعصعة. شاعر جاهلي مخضرم، أدرك الإسلام فأسلم، لكنه كان كثير الحنين إلى الجاهلية، عده ابن سلام في الطبقة الخامسة من فحول شعراء الجاهلية، عمر طويلا، وتوفي سنة ٣٧ هـ. طبقات فحول الشعراء ١/ ١٤٣، ١٥٠، والشعر والشعراء ١/ ٣٦٦، والإصابة ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>