للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة آلاف مجلد معظمها بخطوط مؤلفيها. وذكر ابن كثير أن هذه أول مدرسة توقف على الفقهاء (١).

وكذلك تخذ الشريف الرضي (ت (٤٠٦) هـ) نقيب العلويين والشاعر المشهور، دار ببغداد سماها دار العلم، وفتحها لطلبة العلم، وعين لهم جميع ما يحتاجون إليه (٢).

على أن أشهر دار للعلم بنيت في بغداد بل في حواضر العالم الإسلامي في ذلك العصر، هي المدرسة النظامية التي بناها نظام الملك الطوسي (ت (٤٨٦) هـ) وزير ملك شاه السلطان السلجوقي، وتولى بناءها سعيد الصوفي سنة (٤٥٧) هـ على شاطئ دجلة، وكتب عليها اسم نظام الملك، وألحق بها مكتبة، وبنى حولها أسواقا تكون محبسة عليها، وابتاع ضياعا وخانات وحمامات وأوقفها عليها (٣).

وفي نيسابور أكبر مراكز العلم في خراسان، أنشأ القاضي ابن خلكان (ت (٣٥٤) هـ)، وأبو إسحاق الإسفراييني (ت (٤١٨) هـ)، وابن فورك (ت (٤٠٦) هـ)، وأبو بكر البستي (ت (٤٢٩) هـ) مدارس ألحقوا بها خزائن للكتب، وأجروا عليها أوقافا كثيرة (٤) وليس هذا بدعا


(١) البداية والنهاية ١١/ ٣٣١١، وينظر: تاريخ التمدن الإسلامي ٣/ ٢٢٩.
(٢) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ١/ ٣٣٠.
(٣) تاريخ التمدن الإسلامي ٣/ ٢٢٣ - ٣٢٥، وتاريخ الإسلام السياسي ٤/ ٤٢٥، ٢٤٦.
(٤) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ١/ ٣٢٩، ٣٣٦، ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>