للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم من كانت له شهرة ذائعة في رواية علوم اللغة وآدابها، ثم تصدر للتدريس والتأليف، فكان له تلامذة يقرأون عليه ويروون عنه (١).

ثم انتهت إليه رياسة المؤذنين بجامع عمرو بن العاص (٢)، ولعله كان يكسب قوته من هذه الوظيفة، ومن بيع الكتب التي ينسخها، وكان العلماء يتنافسون في اقتنائها لتميز خطه بالحسن وجودة الضبط (٣).

وبعد هذه الحياة الحافلة انتقل إلى رحمة ربه، وودع هذه الدنيا في يوم الأحد الثالث عشر من المحرم (٤) سنة (٤٣٣) هـ (٥) عن إحدى وستين سنة، ولم تشر المصادر إلى موضع دفنه، عفا الله عنه ورحمه وأحسن مثواه.


(١) ينظر: ص ٧٨ - ٩٦ من هذا الكتاب.
(٢) إنباه الرواة ٣/ ١١٣ ن ١٩٥، والوافي ٤/ ١٢٠، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٥٧٩.
(٣) إنباه الرواة ٣/ ١٩٥.
(٤) في معجم الأدباء ٦/ ٢٥٧٩ "في الثالث من المحرم".
(٥) في إيضاح المكنون ٣/ ٣٢٠ "سنة ٤٢١ هـ". وهو تحريف واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>