للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخق بخاء معجمة مضمومة: الغدير (١) إذا جف وتقلع. وأنكر ابن درستويه قول ثعلب، وقال: كل طريق يابس، فهو يبس، وإن كان فيه قبل يبوسته ماء، أو لم يكن قط فيه، وإنما فتح هذا لأنه وصف بمصدره (٢)، فترك على الفتح لخفته، ما يقال: رجل دنف، قال: وقال الخليل: طريق يبس لا ندوة فيه ولا بلل، وفسر به الآية (٣).

(وفلان خلف صدق من أبيه) وغيره بفتح اللام، (وخلف سوء) (٤) بسكونها، فمن فتحها أراد أنه بدل من أبيه وغيره من الغرباء، وهو اسم للجيد المحمود، فأضيف إلى الصدق، أي أنه خلف أباه في الجودة، وفي صدق أفعاله وأخلاقه المحمودة.


(١) ش: "للغدير".
(٢) قال الزجاج: "ومن قال يبسا فإنه نعته بالمصدر، المعنى طريقا ذا يبس، يقال: يبس الشيء ييبس وييبس يبسا ويبسا ويبسا، ثلاث لغات في المصدر". معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٦٩، وينظر: أدب الكاتب ٥٢٦، والجمهرة (يبس) ١/ ٣٤٢.
(٣) انتهى كلام ابن درستويه (٨٣/أ) وقول الخليل في العين (يبس) ٧/ ٣١٤.
(٤) في التهذيب (خلف) ٧/ ٣٩٣: "وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: الناس كلهم يقولون: خلف صدق وخلف سوء"، وقد يتداخلان في المعنى ويشتركان في صفة المدح والذم، فيقال: خلف صدق بسكون اللام، وخلف سوء بفتح اللام في: معاني القرآن للفراء ١/ ٣٩٩، ٢/ ١٧٠، ومجاز القرآن ١/ ٢٣٢، ومعاني القرآن للأخفش ٢/ ٣١٣، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/ ٣٣٥. وصاحب العين (خلف) ٤/ ٢٦٦ لا يجيز إلا ما قاله ثعلب في الفصيح. وينظر: إصلاح المنطق ١٣، ٦٦، وأدب الكاتب ٣١٥، وديوان الأدب ١/ ١١٩، ودرة الغواص ٢١٤، ٢١٥، وتصحيح التصحيف ٣٩١، والجمهرة ١/ ٦١٥، والصحاح ٤/ ١٣٥٤ (خلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>