كتاب إسفار الفصيح

باب المخفف - ج: 2 - ص: 764

وقد تقدم ذكرهما في باب المصادر (١). وجمعهما آباء وإخوة.

(وهو الدم فاعلم) (٢) بتخفيف الميم: معروف، وبه حياة الإنسان. وجمعه دماء.

(وهو السمانى لهذا الطائر، والواحدة سماناة) (٣). قال أبو سهل: هكذا هو نسخ عدة رأيتها من الكتاب، وفيه تخليط، وأنا أبينه بتوفيق الله. فأما السمانى فإنه مقصور مخفف الميم، على وزن الذنابى، واختلف أهل اللغة فيها، فقال بعضهم: السمانى: طائر يشبه الفروجة في قدرها (٤)، ويقال: إنه السلوى (٥). وجمعها سمانيات.

---

(١) ص ٥١١، ٥١٢.
(٢) والعامة تقول: "الدم" بتشديد الميم. إصلاح المنطق ١٨٣، وابن درستويه (١٩٠/ب)، والمرزوقي (١٥٢/أ)، وتقويم اللسان ١٠٥، وتثقيف اللسان ١٩١، وتصحيح التصحيف ٢٦٢، وفي هذين الأخيرين: التشديد لغة لكنها ضعيفة. وينظر: اللسان (دمى) ١٤/ ٢٦٧، ١٦٨.
(٣) والعامة تقول: "السمانى" بتشديد الميم. إصلاح المنطق ١٨٣، وأدب الكاتب ٣٨٠، والصحاح ٥/ ٢١٣٨، والمصباح ١١٠ (سمن)، وتقول: "السمان" بالتشديد أيضا وحذف الألف. ابن درستويه (١٩١/أ)، وتقويم اللسان ١٢٢، وتصحيح التصحيف ٣١٩، وفي تثقيف اللسان ٢٣٦ أن العامة تقول: "السمانة". وينظر: حياة الحيوان ١/ ٥٦٣.
(٤) العين ٧/ ٢٧٤، والمحيط ٨/ ٣٤٧ (سمن).
(٥) العين (سمن) ٧/ ٢٧٤، (سلو) ٧/ ٢٩٨. وفي اللسان (سلو) ١٤/ ٣٩٥ ك"السلوى … طائر أبيض مثل السمانى، واحدته سلواة".