كتاب إسفار الفصيح

باب المهموز - ج: 2 - ص: 772

(وهو اللبأ) (١) مهموز مقصور مكسور [١١٧/ب] اللام، على فعل، والجميع ألباء، على مثال عنب وأعناب: وهو أول اللبن في النتاج من البقرة والشاة وغيرهما.

(وهي اللبؤة) (٢): لأنثى الأسد بفتح اللام وضم الباء والهمز، والجميع اللبؤات.

(وكلب زئني) (٣) بهمزة بعد الزاي: (وهو القصير) اليدين

---

(١) والعامة تقول: "اللبا" بتسهيل الهمزة. تثقيف اللسان ١٨٦، وتصحيح التصحيف ٤٥١. وذكر ابن درستويه (١٩٤/أ)، وابن ناقيا ٢/ ٣٠٦ أن تسهيل همزته جائز. وينظر: الهمز ٢٤، واللبأ واللبن ١٤٢.
(٢) والعامة تقول: "اللبوة" بتسكين الباء وترك الهمز. تقويم اللسان ١٦٠، وتصحيح التصحيف ٤٥١ وهي لغة في إصلاح المنطق ١٤٦، والعين ٨/ ٣٤١، والمحيط ١٠/ ٣٥٧، والصحاح ١/ ٧٠ (لبأ).
(٣) والعامة تقول: "صيني" بالصاد وترك الهمز، وتذهب إلى أنه يجلب من الصين. ابن درستويه (١٩٤/أ). وينظر: تثقيف اللسان ٢٢٢، وتصحيح التصحيف ٣٥٣، والصحاح (زأن) ٥/ ٢١٢٩، وفي الحيوان للجاحظ ٢/ ١٧٩: "والكلب الزيني الصيني يسرج على رأسه ساعات كثيرة من الليل فلا يتحرك، وقد كان في بني ضبة كلب زيني صيني … "وذكر أخبارا تدل على شدة ذكائه. وقال في موضع آخر ٦/ ٣٧٢: "الظربان يكون على خلقة هذا الكلب الصيني". فكلام الجاحظ يدل على أن هذا الصنف من الكلاب مجلوب هذا الكلب من الصين، فإذا كان كذلك فقول العامة "صيني" ليس بخطأ، إن أرادوا نسبته إلى البلد الذي جاء منه. وأنشد المصنف في التلويح ٧٢ شاهدين لهذه الكلمة قال: "أنشد ابن الأعرابي:
كأنهم زئنية جراء … وعظعظ الجبان والزئني
وقال آخر: عظعظ: كع".