للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب المثل في الوفاء (١) فقالت: "هو أوفى من السموأل" (٢)، وله حديث (٣). وقال الأعشى (٤):

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به … في جحفل كسواد الليل جرار

(والصؤاب في الرأس مهموز) (٥) مضموم الأول، على مثال غراب: وهو بيض القمل. والواحدة صؤابة، والصئبان مهموز أيضا (٦)، على مثال غربان، جمع أيضا، مثل الصؤاب (٧). وقيل: بل هو جمع صؤاب، وصؤاب جمع صؤابة (٨).


(١) قال محمود شاكر: "خالف السموأل غدر أهل دينه، ووفى بعربيته! ". طبقات فحول الشعراء ١/ ٢٧٩ (الحاشية).
(٢) الدرة الفاخرة ٢/ ٤١٥، وجمهرة الأمثال ٢/ ٢٧١، ومجمع الأمثال ٣/ ٤٤٦، والمستقصى ١/ ٤٣٥.
(٣) خلاصته أن امرأ القيس أودعه دروعا وسيوفا، وخرج إلى قيصر ملك الروم، فلما مات امرأ القيس، غزاه ملك من ملوك الشام، فتحرز منه السموأل، فأخذ ابنا له كان خارجا من الحصن، وقال: إن سلمت إلي الدروع والسيوف، وإلا ذبحت ابنك، فأبى دفعها إليه، فذبح ابنه وانصرف خائبا، ودفع الدروع بعد ذلك إلى ورثة امرئ القيس. ينظر: مصادر المثل السابقة، وطبقات فحول الشعراء ١/ ٢٧٩، والشعر والشعراء ١/ ٦١، والأغاني ٢٢/ ١١٩، والكامل لابن الأثير ١/ ٣٠٩، ومعجم البلدان ١/ ٧٥.
(٤) ديوانه ٢٢٩، والجحفل: الجيش الكثير، فيه خيل، اللسان (جحفل) ١١/ ١٠٢.
(٥) والعامة لا تهمز. إصلاح المنطق ١٤٨، وابن درستويه (١٩٥/ب)، وحياة الحيوان ١/ ٦٠٨.
(٦) والعامة لا تهمز. إصلاح المنطق ١٤٨، وابن درستويه (١٩٥/ب)، وحياة الحيوان ١/ ٦٠٨.
(٧) أدب الكاتب ١٩٨، والصحاح (صأب) ١/ ١٦٠.
(٨) لحن العامة ٤٦، وتثقيف اللسان ٢٣٤، وتصحيح التصحيف ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>