للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسيران، مثل أحوات وحيتان.

وذكر ثعلب - رحمه الله - الجية والسور في هذا الباب، وإن كانا غير مهموزين، لمشابهتهما لما قبلهما في الحروف، وليبين معنى المهموز منهما من غير المهموز.

(وهو الأرقان واليرقان) (١) بالهمز والياء: بمعنى واحد، وهو آفة تصيب الزرع يصفر منه (٢)، وهو أيضا داء يصيب الإنسان في كبده فيصفر [١١٩/أ] منه بدنه وحدقتاه. ويقال منه: قد أرق الإنسان والزرع، ويرق أيضا بالياء، على ما لم يسم فاعله فيهما، فهو مأروق وميروق.

(والأرندج واليرندج) (٣) بالهمز والياء أيضا: بمعنى واحد، وهو


(١) والعامة لا تعرف الهمز فيه، ولا تقوله إلا بالياء. ابن درستويه (١٩٦/ب) وهما لغتان في: إصلاح المنطق ١٦٠، وأدب الكاتب ٥٦٩، والإبدال لأبي الطيب ٢/ ٥٧٢، والتهذيب ٩/ ٢٩٢، والمحيط ٦/ ١٨، والصحاح ٤/ ١٤٤٤، واليرقان أفصح في العين ٥/ ٢١٠ (أرق).
(٢) في المحكم (يرق) ٦/ ٣١٠: "واليرقان: دود يكون في الزرع، ثم ينسلخ فيصير فراشا". وينظر: معجم الألفاظ الزراعية ١٦٢.
(٣) والعامة تقول: "الرندج". إصلاح المنطق ٣٠٦، وابن درستويه (١٩٧/أ)، والزمخشري ٣٨٧، والصحاح (ردج) ١/ ٣١٨، وفي المحيط (ردج) ٧/ ٤٠: "الردج: … أديم أسود، وجمعه أرداج، وهو نحو الأرندج". وينظر: إصلاح المنطق ١٦٠، وأدب الكاتب ٥٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>