للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للفرق بين النسب وبين ما جرى على فعله. وهذا هو مذهب الخليل (١)، وأما سيبويه فإن مذهبه في هذه النعوت التي أسقطت منها علامة التأنيث وجعلت بلفظ المذكر، أنها جاءت أوصافا لمذكر، وأن المراد بها شيء طالق، وشيء حائض، وطاهر، وطامث، وكذلك أشباهها (٢).

وأما معنى قولهم: امرأة طالق: فإنها المخلاة من عقد نكاح الزوج.

وأما حائض وطامث: فهما بمعنى واحد (٣)، للتي اجتمع دمها، ثم جعل يخرج منه شيء بعد شيء.

وأما امرأة طاهر: فهي التي انقطع عنها ذلك الدم.


(١) الكتاب ٣/ ٣٨٣، وذهب المبرد في المقتضب ٣/ ١٦٤ مذهب الخليل ورد على الكوفيين بقوله: "فأما قول بعض النحويين: إنما تنزع الهاء من كل مؤنث لا يكون له مذكر، فيحتاج إلى الفصل، فليس بشيء، لأنك تقول: رجل عاقر، وامرأة عاقر، وناقة ضامر، وبكر ضامر" ودافع عن مذهب الكوفيين أبو بكر الأنباري في المذكر والمؤنث ١/ ١٧٣ - ٢٠٣.
وتنظر هذه المسألة في: الأصول ٣/ ٨٤، والتبصرة ١/ ٦٢٦ - ٦٢٩، والإنصاف في مسائل الخلاف ٢/ ٧٥٨، والمفصل ٢٤٠، وشرحه لابن يعيش ٥/ ١٠٠، وشرح الكافية للرضي ٣/ ٣٣٠، والمخصص ١٦/ ١٢٠، والصحاح (حمل) ٤/ ١٦٧٧.
(٢) الكتاب ٣/ ٣٨٣، وذهب المبرد في المقتضب ٣/ ١٦٤ مذهب الخليل ورد على الكوفيين بقوله: "فأما قول بعض النحويين: إنما تنزع الهاء من كل مؤنث لا يكون له مذكر، فيحتاج إلى الفصل، فليس بشيء، لأنك تقول: رجل عاقر، وامرأة عاقر، وناقة ضامر، وبكر ضامر" ودافع عن مذهب الكوفيين أبو بكر الأنباري في المذكر والمؤنث ١/ ١٧٣ - ٢٠٣.
وتنظر هذه المسألة في: الأصول ٣/ ٨٤، والتبصرة ١/ ٦٢٦ - ٦٢٩، والإنصاف في مسائل الخلاف ٢/ ٧٥٨، والمفصل ٢٤٠، وشرحه لابن يعيش ٥/ ١٠٠، وشرح الكافية للرضي ٣/ ٣٣٠، والمخصص ١٦/ ١٢٠، والصحاح (حمل) ٤/ ١٦٧٧.
(٣) ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه ٣٧، وخلق الإنسان لثابت ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>