للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى: "أذكر" (١) بقطع الألف وفتحها، وهي ألف المتكلم المخبر عن نفسه، وتقديره: بين لي اسمك، لأذكره. وقال عم بن أبي ربيعة (٢) [١٢٩/أ]:

وقال من أنت أذكر قلت ذو شجن … هاجت له الدار أشجانا وأحزانا

ولا يقال في هذا المعنى: ما أذكر اسمك. وإن (٣) جعلت اذكر جوابا للاستفهام جزمته أيضا، إلا أنك تقطع ألفه وتفتحها في الوصل.

(وتقول: همك ما أهمك، وأهمني الشيء) (٤) بالألف: (حزنني، وهمني أذابني). فهمك بالرفع، معناه: حزنك، وهو مرفوع بالابتداء


(١) بهذه الرواية في: ابن درستويه (٢١١/ب)، والجبان ٢٩٥، وذكر الروايتين ابن هشام ٢٢١.
(٢) ديوانه ٣٠٧.
وعمر بن أبي ربيعة هو: ابن عبد الله بن حذيفة بن المغيرة المخزومي القرشي، ويكنى أبا الخطاب، ولد في الليلة التي توفي عمر بن الخطاب فسمى باسمه، شاعر رقيق، وأكثر شعره في وصف النساء والتشبب بهن، غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، ومات غرقا سنة ٩٣ هـ. قال أبو عمر بن العلاء: عمر بن أبي ربيعة حجة في العربية.
نسب قريش ٣١٩، والشعر والشعراء ٢/ ٤٥٧، والأغاني ١/ ٦١، والموشح ٢٥٩، والتبيين في أنساب القرشيين ٣٧٨.
(٣) ش: "فإن".
(٤) الأمثال لأبي عبيد ٢٨٣، وجمهرة الأمثال ٢/ ٢٨٤، وفصل المقال ٣٩٩، ومجمع الأمثال ٣/ ٤٩٧، والمستقصى ٢/ ٣٩٤، والتهذيب ٥/ ٣٨٢، والصحاح ٥/ ٢٠٦١ (همم). وينظر: مجالس العلماء ١١٤، وطبقات الزبيدي ٤٢، ومعجم الأدباء ٥/ ٢١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>