للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفصال: جمع فصيل، وهو ولد الناقة، إذا فصل عن أمه، أي منع رضاعها وفطم، وهو فعيل في معنى مفعول.

(وتقول: افعل ذاك آثرا ما: أي أول كل شيء) (١)، وهو مأخوذ من قولهم آثرت فلانا بكذا، إذا فضلته به، أوثره إيثارا، فأنا موثر له بالكسر، وهو مؤثر بكذا بالفتح، ومعناه: افعل ذلك مؤثرا له على غيره. وقال ابن درستويه: هو من قولهم: آثرت أن أفعل ذاك، أي اخترت، فأنا آثر، على بناء فاعل، وآثرا منون منصوب على الحال، وما توكيد وعوض من الكلام المحذوف، لأن المعنى: اختره على كل شيء وقدمه، وأفعل هذا إن لم تفعل غيره (٢).

(وخذ ما صفا ودع ما كدر) (٣) بكسر الدال: أي خذ خيار الشيء ودع رذاله. ويقال: كدر الماء (٤) بكسر الدال، يكدر كدرا بفتحها، فهو ماء كدر بكسرها، وهو ضد الصافي، ويستعمل في كل شيء تشبيها بالماء، فيقال: عيش كدر وأكدر، وقد كدر عيشه بكسر الدال أيضا.


(١) الفاخر ٢٨، والزاهر ١/ ٣٨٨، وجمهرة الأمثال ١/ ١٣٣، ومجمع الأمثال ١/ ٤٤٨، والصحاح (أثر) ٢/ ٥٧٥. وفي الزاهر عن الفراء قال: "فيه لغات، يقال: أفعله آثر ما، وافعله آثر ذي أثير .... ويقال: افعله إثر ذي أثير … أي أول كل شيء وابتداء كل شيء".
(٢) ابن درستويه (٢١٤/ب).
(٣) والعامة تقول: "كدر" بفتح الدال. ابن درستويه (٢١٥/أ)، والجمهرة (كدر) ٢/ ٦٣٧. وينظر: المستقصى ٢/ ٧٢، والأساس (كدر) ٣٨٨.
(٤) قوله: "أي خذ خيار … الماء" ساقط من ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>