للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثة، وقد يأكله الاثنان والواحد.

(و) يقال: (أساء سمعا فأساء جابة) (١) بغير همز، وهو اسم للجواب، بمنزلة الطاعة والطاقة، وليس واحد منها (٢) بمصدر، وإنما هي أسماء موضوعة من أسماء المصادر، والمصدر منها (٣) إجابة وإطاعة وإطاقة، لأن الفعل منها أجاب وأطاع وأطاق، ومنه قول الشاعر (٤):

وما من تهتفين له بفضل … بأسرع جابة لك من هديل

ويقال هذا للذي يجيب على غير فهم، أي لم يسمع جيدا [١٣٣/ب] فلم يجب جيدا.


(١) قال ابن درستويه (٢١٥/أ): "والعامة تقول: أسرع إجابة، وهو صواب أيضا".
وقائله سهيل بن عمرو، أخو بني عمر بن لؤي، وله قصة. ينظر: أمثال العرب للمفضل ١٧٠، والمعمرون ١٨، والأمثال لأبي عبيد ٥٣، والفاخر ٧٢، وجمهرة الأمثال ١/ ٢٧، ٤٠١، وفصل المقال ٤٨، والوسيط ٤٢، ومجمع الأمثال ٢/ ١٠١، والمستقصى ١/ ١٥٣، والصحاح (جوب) ١/ ١٠٤.
(٢) ش: "منهما".
(٣) ش: "منهما".
(٤) هو الكميت ينكر على قضاعة تحولها إلى اليمن، والبيت في ديوانه ٢/ ٥٨.
والهديل لا يجيب، لأن العرب تزعم أنه فرخ كان على عهد نوح عليه السلام، فصاده جارح من جوارح الطير، فيقولون إنه ليس من حمامة إلا وهي تبكي عليه. ينظر: اللسان (هدل) ١١/ ٦٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>