كتاب إسفار الفصيح

باب ما يقال بلغتين - ج: 2 - ص: 834

البوغاء: التراب.

(وهم صحابي بالكسر): لجمع صاحب، كصيام لجمع صائم، (وصحابتي) (١) بالتاء والفتح، لجمع صاحب أيضا، ومنه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة مصدر سمي به الجمع، لأنه يقال: صحبته صحبة وصحابة (٢). والصاحب: هو التابع للرجل أو الرفيق، ويقال للمتبوع أيضا: صاحب. وقال امرؤ القيس في الكسر (٣) [١٣٤/أ]:

فألقيت في فيه اللجام، وفتنني … وقال صحابي قد شأونك فأطلب

(وهو صفو الشيء) بفتح الصاد والتذكير: لضد الكدر بفتح الدال، وهما مصدران، (وصفوته) (٤) بكسر الصاد والتأنيث لخالصه من

---

(١) والعامة تقول: "صحابي" بفتح الصاد. لحن العامة ١٥٥، وتصحيح التصحيف ٣٤٠. ورد ابن هشام اللخمي بأن اللغويين حكوا "صحابا" بالفتح، وقال هو اسم للجمع. المدخل إلى تقويم اللسان ٤٣. ولم أجد من ذهب إلى ما ذكر فيما توفر لدي من المصادر اللغوية، إلا الزمخشري ٤١٨ فقد حكى اللغتين، وحكى ابن درستويه (٢١٥/أ): "صحابي" بالضم وتشديد الحاء.
(٢) العين ٣/ ١٢٤، والصحاح ١/ ١٦١ (صحب).
(٣) ديوانه ٥٠، قال شارحه: "ومعنى شأونك: سبقنك". والشطر الأول في الديوان برواية:
فكان تنادينا وعقد عذاره
(٤) والصفوة مثلثة الصاد عن أبي عبيدة في إصلاح المنطق ١١٧، قال: "فإذا تركوا الهاء قالوا: صفو مالي، ففتحوا لا غير". وينظر: أدب الكاتب ٥٧١، والمثلث لابن السيد ٢/ ٢١٣، وإكمال الإعلام ١/ ١٣، والمثلث للبعلي ١٣٧، والدرر المبثثة ١٣٨، والصحاح (صفو) ٦/ ٢٤٠١.