للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ناضر وزاهر (١). وقد علمت في هذا المعنى كتابا وسمته بـ"المنمق" استقصيت فيه ذكر هذه الألوان [١٤٢/أ] الخمسة وتوابعها وما تفرع منها، وبالله التوفيق.

(وهو أشد سوادا من حالك الغراب وحنك الغراب، واللام أكثر) (٢).

فحلك الغراب باللام: سواده (٣) وحنكه بالنون: منقاره، وهو أيضا أسود (٤). وقيل: إن حلك الغراب وحنكه بمعنى واحد لسواده، والنون فيه بدل من اللام (٥)، كما قالوا للثياب الذي (٦) يجلل بها الهودج: السدول والسدون (٧)، إلا أن اللام أكثر لدورها في متصرفات هذه الكلمة، لأنهم قالوا: حلكوك وحلكوك محلولك، وقد احلولك، ولم يقولوا شيئا من ذلك بالنون (٨). وقال ابن درستويه: الحلك:


(١) ينظر: باب الألوان في: تهذيب الألفاظ ١/ ٢٣٠ - ٢٣٤، والمنتخب ١/ ٣٠٤ - ٣١٣، والمخصص ٢/ ١٠٣ - ١١١.
(٢) ينظر التعليق رقم ٤، ص ٨٦٣.
(٣) ش: "هو سواده".
(٤) ينظر: أدب الكاتب ٦١، والصحاح (حلك) ٤/ ١٥٨١.
(٥) القلب والإبدال ٨، والإبدال ٢/ ٣٩٦، والمخصص ١٣/ ٢٨٢، والجمهرة (حلك) ١/ ٥٦٣.
(٦) في ش: "التي"، وهو أولى مما في الأصل.
(٧) القلب والإبدال ٤، والإبدال ٢/ ٣٨٣.
(٨) وقد قالوا: "محلنكك". الأمالي لأبي علي ١/ ٣٥، والتهذيب ٤/ ١٠١، والمحكم ٣/ ٢٩ (حلك). وينظر: خلق الإنسان للأصمعي ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>