للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وتقول: رجل يمان: من أهل اليمن، وشآم) بوزن شعام: (من أهل الشام) ساكن الهمزة على وزن شعم، (وتهام) بفتح التاء: (من أهل تهامة) (١). وكان القياس فيمن نسب إلى اليمن والشأم أن يقال: يمني وشأمي بتسكين الهمزة، بوزن شعمي، وبياء مشددة في آخره للنسب، لكن لما كثر استعمالهما في الكلام وجب تخفيفهما فحذفوا إحدى ياءي النسب من آخرهما وعوضوا منها ألفا قبل النون والميم (٢)، فصار يماني وشآمي بفتح الهمزة وياء خفيفة، ثم لما أدخلوا التنوين على الياء حذفوها لئ

لا يجتمع [١٤٩/أ] ساكنان، فقيل: يمان وشآم. وقال الشاعر (٣):


(١) والعامة تشدد الياء من جميع هذا فتقول: "يماني، وشآمي، وتهامي". إصلاح المنطق ١٨٠، وأدب الكاتب ٢٨٠، ٣٧٧، وابن درستويه (٢٣٣/ب). وحكى المصنف في التلويح ٩٥ عن المبرد (الكامل ٣/ ١٢٣٧، ١٢٣٨) أن التشديد لغة وأنشد قول الشاعر (العباس بن عبد المطلب):
ضربناهم ضرب الأحامر غدوة … بكل يماني إذا هز صمما
وأنشد عنه أيضا:
فأرعد من قبل اللقاء ابن معمر … وأبرق والبرق اليماني خوان
والتشديد جائز أيضا في: الكتاب ٣/ ٣٣٨، والاقتضاب ٢/ ١٨٣، والصحاح (تهم) ٥/ ١٨٧٩.
(٢) ينظر: الكتاب ٣/ ٣٣٧، والمقتضب ٣/ ١٤٥، والخصائص ٢/ ١١٠، وشرح الشافية ٢/ ٨٣.
(٣) البيت لأبي الورد العنبري يرثي معاوية في: تاريخ دمشق ١٦/ ٧٥٨، والبداية والنهاية ٨/ ١٤٧، ولأبي الدرداء ميسرة في: اللسان ١٢/ ٣١٦، والتاج ٨/ ٣٥٣ (شأم) والرواية فيهن: فهاتيك … ينحن" بالحاء المهملة، وهي أقوم وزنا ومعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>