للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاعر (١):

نصيبين بها إخوان صدق … ولم أنس الذين برأس عين

والعامة تقول: رأس العين (٢)، فتزيد فيه الألف واللام، [وأنكر أهل العلم بالنحو واللغة ذلك، وقالوا] (٣): لا يجوز ذلك، لأنه هاهنا اسم علم معرفة لموضع بعينه، فلا يجوز تعريفه بالألف واللام (٤)، وهذا معنى قولهم. قال أبو سهل: والذي أراه أن رأس عين اسمان جعلا اسما واحدا، فلا يدخلون في الثاني الألف واللام، كما لم يدخلوها في بعل بك (٥)، وقالي قلا (٦)، ورام هرمز (٧)، وأشباهها (٨).


(١) البيت بلا نسبة في ابن درستويه (٢٣٤/ب)، وعنه في اللسان ١٣/ ٣٠٨، والتاج ٩/ ٢٨٩ (عين). ونصيبين بالتنوين في خط المصنف، ولا ضرورة لذلك.
(٢) إصلاح المنطق ٢٩٦، وأدب الكاتب ٤٣٠، ومعجم ما استعجم ١/ ٦٢٣، ومعجم البلدان ٣/ ١٣، والتهذيب ٣/ ٢٠٥، ٢٠٦، والصحاح ٣/ ٩٣٢ (عين).
(٣) استدركه المصنف في الحاشية.
(٤) وفي التنبيهات لعلي بن حمزة ٣٠٦ أن الأمر بخلاف ما قالوه، فإنما يقال جاء من رأس عين إذا كانت عينا من العيون نكرة غير معرفة، فأما هذه العين التي بالجزيرة فلا يقال فيها إلا من رأس العين، وساق على ذلك شاهدين من فصيح الشعر.
وينظر: معجم ما استعجم ١/ ٦٢٣، ومعجم البلدان ٣/ ١٣.
(٥) من مدن الشام، وبعل اسم صنم وبك من بك عنقه، أي دقها. معجم البلدان ١/ ٤٥٣.
(٦) مدينة بأرمينية ملكتها امرأة اسمها قالي، وبنت مدينة وسمتها (قالي قاله) ومعناه: إحسان قالي، فلما فتحها المسلمون عربت إلى قالي قلا، وهي مدينة خرجت جمعا من العلماء منهم الأديب اللغوي أبو على إسماعيل بن القاسم القالي، صاحب الأمالي. معجم البلدان ٤/ ٢٩٩، وآثار البلاد ٥٥١.
(٧) مدينة مشهورة بنواحي خوزستان، ومعنى رام بالفارسية المراد والمقصود، وهرمز أحد الأكاسرة، والمعنى مقصود هرمز. معجم البلدان ٣/ ١٧.
(٨) قوله: "وهذا معنى قولهم … وأشباهها" ساقط من ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>