للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النضر بن شميل: الأسود: الشديد السواد، وهو أخبث الحيات، وأعظمها، وأنكرها، لا ينجو سليمه (١).

قال أبو سهل: وإنما وصفوا أسود بسالخ، لأنه يسلخ جلده كل عام (٢)، أي يخرجه عن جسمه ويقلعه، ويقال لذلك الجلد: سلخ بكسر السين وسكون اللام. واختلفوا في جمع سالخ، فقال أبو حاتم السجستاني: يقال: أساود سلخ وسوالخ وسالخة (٣). وقال الجبان: الجميع سالخات وسلخ وسوالخ (٤)، وأنكر التميمي النحوي (٥) ذلك، وقال: يقال في الاثنين: أسودان سالخ، وسود سالخ، ولا يقال: سالخان، ولا يجمع في الجمع (٦).


(١) قوله من غير نسبة في المخصص ٨/ ١٠٧، ونحوه عن شمر في التهذيب (سود) ١٣/ ٣١. وينظر: الحيوان ٤/ ٢٤٦، ٢٤٧، وحياة الحيوان ١/ ٣٧.
(٢) الغريب المصنف (٧٤/أ).
(٣) قوله في المخصص ٨/ ١٠٧، ومن غير نسبة في المحكم (سلخ) ٥/ ٤٩، وينظر: الحيوان ٤/ ٢٤٧.
(٤) الجبان ٣٢٧.
(٥) لعله أبو عبد الله محمد بن جعفر بن أحمد التميمي القيرواني، المعروف بالقزاز، كان عالما بالنحو واللغة والأدب، وله شعر حسن رقيق، كان مهيبا عند الملوك والعلماء، ومحبوبا عند العامة. من مصنفاته: كتاب الجامع في اللغة، وضرائر الشعر، ومعاني شعر المتنبي. توفي بالقيروان سنة ٤١٢ هـ.
المحمدون من الشعراء ٢٦١، وإنباه الرواة ٣/ ٨٤، ووفيات الأعيان ٤/ ٣٧٤، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٣٢٦، وبغية الوعاة ١/ ٧١.
(٦) وإلى هذا ذهب ابن دريد في الجمهرة (سلخ) ١/ ٥٩٨. قال: "وقد قالوا: سالخان، والأول أعلى، وسود سوالخ". وينظر: المخصص ٨/ ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>