للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه الخطام فوق أنف البعير، وكثر حتى قيل: خطم السبع وخطم الفرس (١). والخطام للبعير حبل يجعل على أنفه يقاد به، كما أن الرسن لغيره من الدواب هو حبل يجعل منها على مرسنها، وهو مقدم أنفها. وجمع الخطم خطوم وخطام، وجمع الخطام - بمعنى الحبل - خطم، مثل كتاب وكتب، وجمع الرسن أرسان.

والخرطوم بضم الخاء: اسم للأنف وما والاه (٢)، وجمعه خراطيم. وقال ابن درستويه: ويقال لأول كل شيء: خرطوم، حتى الخمر أول ما ينزل منها خرطوم، وكل متقدم في كل شيء خرطوم، ومنه قيل للسادات: الخراطيم (٣). وقال الجبان: خرطوم كل شيء: أوله، فقيل: ذلك للشفة وما جرى مجراها لتقدم ذلك في الوجه (٤).

وأما السباع من الدواب: فإنها التي يكون غذواؤها اللحم، وهي تصطاد وتفترس حيوانا آخر يخالفها (٥) في النوعية وتأكل لحمه، كالأسد والذئب والضبع (٦) وأشباهها، وكذلك السباع من الطيور، هي التي


(١) الجمهرة (خطم) ١/ ٦١٠.
(٢) الخطم والخرطوم اسم للشفة والأنف من السباع وذوات الخف وغيرهما في: الفرق لقطرب ٤٦، ٤٧، ٤٨، وللأصمعي ٥٨، ٦٠، ولأبي حاتم ٢٦، ولثابت ١٧، ٢٠، ولابن فارس ٥٥.
(٣) ابن درستويه (٢٤٨/أ)، وفيه "يبزل" بدل "ينزل".
(٤) الجبان ٣٤٢.
(٥) ش: "من الحيوان ما يخالفها".
(٦) ش: "والنمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>