للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاستعانة على تغيير المنكر، والتحذير، والتعريف، والجرح١.

وأما الشتم: فقال الجوهري: الشَّتْمُ: السَّبُّ، والاسم: الشتيمة.

وقال أبو العباس اللبلي في شرح الفصيح: الشتم: رمي أعراض الناس بالمعايب، وثلبهم، وذكرهم بقبيح القول، حضرًا أو غيبًا، عن ابن درستويه٢، وقال المطرز٣: الشتم عند العرب: الكلام القبيح سوى القذف.

قوله: "فإن شُتِمَ، اسْتُحِبَّ أن يَقُولَ": "إني صَائِمٌ" ذكر الخطابي في ذكر الخطابي في ذلك للعلماء قولين: أحدهما: أنه يقوله بلسانه. والثاني: يقوله بقلبه.

قوله: "وتأخير السُّحُورِ": قال صاحب "المطالع": السحور "بالفتح": اسم ما يؤكل في السحر، وبالضم: اسم الفعل٤. وأجاز بعضهم أن يكون اسم الفعل بالوجهين، والأول أشهر. والمراد هنا الفعل، فيكون بالضم على الصحيح.

قوله: "تأخيرُ قضاءِ رَمضانَ إلى رمضان آخرَ" الأول: غير


١ الجَرْحُ: الكلام على رجال الحديث والشهود بما يظهر حالهم مثل قولهم: كذوب، ليس بشيء. البلاء كله منه، متروك ... وهكذا وفي "تحرير التنبيه" للنووي صفحة: "٣٦١": جرح الشاهد: القدح فيه وعيبه.
٢ هو عبد الله بن جعفر بن المرزبان النحوي الشهير بابن درستويه اشتهر وعلا قدره وكثر علمه وكان جيد التصنيف صحب المبرد، ولقي ابن قتيبة وأخذ عن الدارقطني وغيره، وكان شديد الانتصار للبصريين في النحو واللغة، ومن مصنفاته: "الإرشاد في النحو" و"شرح الفصيح" مات عام: "٣٤٧" هـ ترجمته في: شذرات الذهب: "٤/ ٢٤٨"، و"العبر": "٢/ ٢٨٢".
٣ في "ط": المطرزي وهو خطأ، فجميع نقول المصنف عن المطرز: وهو محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب، وقد تقدم ذكره والتعريف به وبعض مصنفاته.
٤ اسم الفعل: أراد بالفعل تناول الطعام في السحر "هو السُّحُورُ بالضَّمِّ".

<<  <   >  >>