للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بواحدٍ، والقياس: أنه عاصب. قال المصنف رحمه الله في "الكافي"١: وهم كذل ذكر ليس بينه وبين الميت أنثى، فيخرج الأخوات مع البنات لفقدهم الذكورية. وقال غيره: العَصَبة: كل وارث بغير تقدير، فلم يخصه بالذكر فتدخل البنت وبنت الإبن مع أخيهما، والأخت للأب والأم وللأب مع أخيهما والأخوات مع البنات، والمعتقة، وغير ذلك٢.

قوله: "يُعَصِّبُونَ أَخَوَاتِهِمْ" أي: يجعلونهن عصبات، فيكن عصبة بغيرهن.

قوله: "بإزائه" "هو بكسر الهمزة" أي بحذائه، قال الجوهري: يقول: هو بإزائه: أي: بحذائه. وقد آزيته، أي: حاذيته، ولا تقل: وازيته.

قوله: "من أَنْزَلُ مِنْهُ" هو برفع "أَنْزَلُ" خبر مبتدأ محذوف، أي: من هو أنزل.

قوله: "قَبِيْلٌ آخَرُ" قال الجوهري: القبيل: الجماعة تكون من الثلاثة فصاعدًا، والجمع: قُبُلٌ.

قوله: "وتُسَمَّى المُشْرَّكَةَ، والحِمَارِيَّةَ" المشركة "بفتح الراء" أي:


١ ما بين الرقمين كذا في "ش" وفي "ط": فتدخل البنت وبنت الابن مع أخيهما والأخت للأب والأم مع أخيهما، وللأخت للأب والأم وللأب مع أخيهما فاقتضت الإشارة إلى ذلك.
٢ في "المغرب - عصب": والعصبة قرابة الرجل لأبيه وكأنها جمع عاصب وإن لم تسمع به من عصبوا به: إذا أحاطوا حوله ثم سمي به الواحد والجمع والمذكر والمؤنث للغلبة، وقالوا في مصدرها: العصوبة. والذكر يعصب الأنثى أي يجعلها عصبة. وفي "تحرير التنبيه" للنووي رحمه الله كلام حولها يشبهه ما أورده المصنف انظر تحرير التنبيه صفحة: "٢٧٣".

<<  <   >  >>