للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدم، رُقُوءًا، وفي بعض الأحاديث لا تَسُبُّو الإبل فإن فيها رُقُوءَ الدَّمِ، أي تعطى في الدية، فتحقن بها الدماء.

قوله: "الرُّعافُ الدَّائِمُ": الرعاف، على وزن البزاق، قال ابن سيده: هو الدم الذي يسبق من الأنف، وكل سابق راعف، وفي فعله ثلاث لغات:

رعف "بفتح العين" وهي فصحاها.

ورُعفَ "بضمها" حكاها يعقوب، وأبو عبيد في "الغريب المصنف"١، وابن القطاع والجوهري وغيرهم.

ورَعِفَ "بكسر العين" حكاها ابن سيده، وابن السيد ٢ في "مُثَلَّثِهِ"، قال المطرزي وهي أضعفها.

قوله: "من غير خوف العَنَتِ": العنت "بفتح العين والنون" قال الجوهري: والإثم، وقوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُم} ٣ يعني الفجور والزنا، والعنت أيضا، الوقوع في أمر شاق.


١ هو القاسم بن سَلَّام، سمع العلماء وجمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب وكان ذا فضل ودين، ومن مصنفاته "الغريب المصنف" في غريب الحديث، وانظر ترجمته في آخر الكتاب قسم الترجم و"شذرات الذهب": ٣/ ١١١ و"المنهج الأحمد": ١/ ١٦١.
٢ هو أبو محمد، بن عبد الله بن محمد بن السيد "بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها دال مهملة" البطليوسي من علماء اللغة والنحو، ولد ونشأ في بطليوس في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها وتوفي بها من كتبه "المثلث" و "الاقتضاب" وكتاب "شرح الموطأ" وغير ذلك وفاته سنة: ٥٢١ هـ، له ترجمة في "شذرات الذهب": ٦/ ١٠٦: و "مثلثه" في مجلدين أتى فيه بالعجائب وهو يفوق "مثلث" قطرب.
٣ سورة النساء: الآية ٢٥.

<<  <   >  >>