فمنهم من قال: تنزل العمات منزلة العم للأبوين. ومنهم من قال: تنزل كل عمة بمنزلة العم الذي هو أخوها قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني ٩/٨٥: الصحيح من ذلك تنزيل العمة أباً، والخالة أماً، لوجوه ثلاثة: أحدها ما روى الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمة بمنزلة الأب إذا لم يكن بينهما أب، والخالة بمنزلة الأم إذا لم يكن بينهما أم" رواه الإمام أحمد. والثاني: أنه قول عمر، وعلي وعبد الله في الصحيح عنهم، ولا مخالف لهم في الصحابة، الثالث: أن الأب أقوى جهات العمة، والأم أقوى جهات الخالة، فتعين تنزيلهما بهما دون غيرهما، ولأنه إذا اجتمع لهما قرابات، ولم يمكن توريثهما بجميعها ورثا بأقواها أ-هـ. (الحاوي الكبير ١٠/٣٧٣، والتلخيص في الفرائض ١/٣٣٤، والعزيز شرح الوجيز ٦/٥٤٦، والمغني ٩/٨٥) . ١ سقطت من (ج) .