للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده لا شريك له صح أنه عليه الصلاة والسلام قال: "كل خطبة ليس فيها تشهدٌ فهي كاليدِ الجذماء" ١.

شهادةً فيها الكفاية للفوز بسعادة الأبد. ففي البخاري٢: "من قال لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة" ٣.


١ الجذماء: المقطوعة. والجذام: الداء المعروف الذي تتهافت منه الأطراف. (النهاية في غريب الحديث والأثر ١/٢٥١) ، والحديث بهذا اللفظ أخرجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- الترمذي في أبواب النكاح، باب ما جاء ي خطبة النكاح وقال: هذا حديث صحيح غريب ٤/٦٣ (١١٠٦) ، وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما جاء في الخطبة ٤/٢٦١ (٤٨٤١) ، والبيهقي في سننه، باب ما يستدل به على وجود التحميد خطبة الجمعة ٣/٢٠٩، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/٩١٨) .
٢ هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، البخاري، أبو عبد الله، حبر الإسلام، ولد في بخارى سنة ١٤٩هـ، وطلب الحديث، وزار خراسان، والعراق، ومصر، والشام، وهو أول من وضع كتاباً في الصحيح، مات -رحمه الله- في خَرْتَنك سنة ٢٥٦هـ. (تهذيب الأسماء واللغات ١/٦٧، والأعلام ٦/٣٤) .
٣ الحديث أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب الثياب البيض (٧/٥٦ برقم ٥٨٣٧) عن أبي ذر بلفظ: "ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على دلك إلا دخل الجنة"، وأخرجه أيضاً في كتاب العلم، باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه (١/٥١ برقم ١٢٩) عن أنس بلفظ: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة" وأخرجه الإمام أحمد في المسند ٥/٢٢٩ عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- بلفظ: "من مات وهو يشهد ألاّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة"، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٥/١٩٧ برقم ٥٠٧٤) عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- بلفظ: "من قال لا إله إلاّ الله مخلصاً دخل الجنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>